شبكة و منتديات مخيم العروب

البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه 2
عزيزي الزائر/ عزيزتي الزائرة الرجاء التكرم بالدخول اذا كنت عضوا في المنتدى
أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى
شكرا البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه Icon_razz
مع تحيات إدارة المنتدى البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه Icon_king


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة و منتديات مخيم العروب

البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه 2
عزيزي الزائر/ عزيزتي الزائرة الرجاء التكرم بالدخول اذا كنت عضوا في المنتدى
أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب بالإنضمام الى أسرة المنتدى
شكرا البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه Icon_razz
مع تحيات إدارة المنتدى البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه Icon_king

شبكة و منتديات مخيم العروب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة و منتديات مخيم العروب

هلا وغلا بيك يا زائر نورت المنتدى

السلام عليكم الى جميع الاعضاء والزوار الكرام اذا واجهتكم مشاكل في المنتدى باستطاعتكم اضافت هذا الايميل عندكم والتواصل مباشرة مع فريق ادارة المنتدى او ارسال رسائل الى عنوان الايميل التالي  info@arub.ps
اهلا وسهلا بكم في شبكة ومنتديات مخيم العروب ... املين منكم التسجيل في المنتدى وقضاء اجمل الاوقات ... والان راديو مخيم العروب حصريا على شبكة ومنتديات مخيم العروب ... مع تحيات ادارة المنتدى ...  وأيضا حصريا التولبر الخاص بمنتديات مخيم العروب للتحميل http://arroubwebsite.ourtoolbar.com/

    البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه

    العنكبوت00
    العنكبوت00
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 1032
    ذكر
    نقاطك : 17624
    سمعتك بالمنتدى : 3
    تاريخ التسجيل : 04/01/2010
    الموقع : في قلب حبيبتي

    wow البُلبُل الذي فَقَد صوتَه . حكمه

    مُساهمة من طرف العنكبوت00 الخميس يناير 07, 2010 8:32 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    البُلبُل الذي فَقَد صوتَه




    في يومٍ ما فُوجئ البُلبُلْ الصغيرُ أنّه قد فَقَد صوتَه فَجأةً ، و دونَ أن يَعرِفَ ما الذي حَدَث ، فهَرَبَ منه صوتُه و ضاع .
    عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً ، مَهموماً ، يائساً ، و أخذ يَبحثُ عن صوتِه الذي ضاع .
    فأخَذ يَبحثُ في البيوت ، و المياه ، و الأعشاش ، لكنّه ما وَجَده ، فعادَ مُنكسِراً ، مُتَحطِّماً ، لا يَهتمُّ بخُضرَةِ الأشجار ، و لا جَمالِ السنابِل ، و لا بالأزهار .
    و كان حُزنُه يَشتدُّ ، إذا سَمِع زَقزَقَةَ العصافير ، و أغاريدَ الطيور المَرِحة . فيما مضى كان البُلبُلُ الصغيرُ صَديقاً صَميمياً لجدولِ الماءِ الذي يَمُرّ بالحقل ، أمّا الآن فإنّ البلبلَ لا يُلامِسُ مياهَ الجدول ، و لا يَتحدّثُ معه .
    و تَمُرّ الفَراشاتُ الجميلة الزاهيةُ الألوان ، فلا يُلاطِفُها كما كانَ يَفعلُ مِن قَبل ، و لا يَلعبُ معها . لقد عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً مُتعَباً ، يَبحثُ عن صوتهِ الدافئ ، دونَ أن يَعثُر عليهِ في أيِّ مكان . و عن طريقِ الإشارات ، سألَ الكثيرينَ من أصدقائه ، فلم يَهتَدِ أحدٌ منهم إلى شيء ، و ظل هكذا حتى عادَ إلى الحقل ، فانطرَحَ في ظِلِّ شجرةِ التُّوتِ الكبيرة .
    أخَذَ البلبلُ الحزينُ يَتذكّرُ أيّامَهُ الماضية ، حينَ كانَ صوتُهُ يَنطلِقُ بتَغريدٍ جميل حُلو ، تأنَسُ له الطيورُ و المياه ، و الزَوارقُ الورَقيةُ السائرةُ على الماء ، و الأعشابُ الراضيةُ المنبسطة ، و تَفرَحُ له الثِمارُ المُعلّقةُ في الأغصان ، أما الآن ، فقد ضاعَ منه فَجأةً كلُّ شيء .
    رَفَع البلبلُ الصغيرُ رأسَهُ إلى السماءِ الوسيعةِ الزرقاء ، و أخَذَ يتَطَلّعُ إلى فَوق بتضرُّعٍ و حُزن :
    يا إلهي ، كيفَ يُمكنُ أن يَحدُثَ هذا بكلِّ هذهِ السُهولة ؟! ، ساعِدْني يا إلهي ، فمَن لي غَيرُك يُعيدُ لي صَوتيَ الضائع ؟
    حينَ كانَ البلبلُ الصغيرُ يَنظُرُ إلى السماء ، أبصَرَ - في نُقطةٍ بَعيدة - حَمامةً صَغيرةً ، تَحمِلُ فوقَ ظهرِها حَمامةً جَريحة ، و قد بَدَت الحمامةُ الصغيرةُ مُتعَبة و مُنهَكة ، و هي تَنوءُ بهذا الحمل ، لكنّ الحمامةَ الصغيرةَ كانت مع ذلك شُجاعةً و صابرة . انتَبَه البلبلُ الحزينُ إلى هذا المنظر ، فأخذَ يُتابِعُه ، و قلبُه يَدُقُّ خوفاً على الحمامةِ الصغيرةِ من السُقوط ، مع أنّها كانت تَطيرُ بشَجاعةٍ و إرادةٍ قويّة . و عندما وَصَلَت الحمامةُ الصغيرة إلى نُقطةٍ قريبةٍ من شجرة التُوت ، بَدأت الحمامةُ الجريحةُ تَميلُ عنها بالتدريج ، فأخَذَ قلبُ البُلبل يَدُقّ و يَدُقّ .
    لقد امتلأ قلبُهُ بالرِقَّةِ و الخوفِ على هذهِ الحمامةِ الضعيفةِ ، التي تكادُ تَسقُطُ من الأعالي على الأرض .
    ولمّا كادَت الحمامةُ الجريحةُ ، أن تَهوي كانَ البلبلُ الصغيرُ ، قد رَكّزَ كلَّ ما في داخِله مِن عواطفِ الرحمةِ و المَحبّةِ ، و هو يُتابِعُ المنظر . فلم يَتمالَكِ البلبلُ الصغيرُ نفسَهُ ، فإذا هو يَصيحُ بقوّة :
    انتَبِهي ، انتَبِهي أيّتها الحمامةُ الصغيرة ، الحمامةُ الجريحةُ تكادُ تَسقُطُ عن ظهرِك .
    سَمِعَتِ الحمامةُ صِياحَ البلبل فانتَبَهت ، و أخَذَت تُعَدِّلُ مِن جَناحَيها ، حتّى استعادَتِ الحمامةُ الجريحةُ وضَعَها السابق ، فشكرَتْه مِن قلبها ، و مضَت تَطيرُ وهي تُحَيِّيهِ بمِنقارِها .
    توقّفَ البلبل ، و بَدأ يُفكِّر ، لم يُصدِّقْ في البداية ، لم يُصدِّقْ أنّ صوتَهُ قد عادَ إلَيه ، لكنّه تأكّدَ مِن ذلك لمّا حاوَلَ مرةً ثانية ، فانطلَقَ فَرِحاً يُغرِّدُ فوقَ الشجرة ، رافعاً رأسَهُ إلى السماءِ الزَرقاء ، و قد كانَ تَغريدُه هذهِ المرّة أُنشودَة شُكرٍ لله على هذهِ النِعمةِ الكبيرة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 8:30 am